شـــريط إهداآت

شـــريط إهداآت

الثلاثاء، 31 مايو 2011

الاعلام العربي




بقلم : عصام العمري 
سقطت بعض الفضائيات والتي حددت اهدافها مسبقا لقتل الروح الوطنية لدى الشعوب العربية من خلال السم الذي تنفثه عبر شاشاتها المضللة ليلا نهارا وقد كشف المواطنون السوريون الذين جندوا لغايات تخدم هذه الأهداف وعبر شاشات الاعلام الفضائي المتصهين وباعترافات واضحة بثتها وما زالت وسائل الاعلام السوري الحكومية والخاصة لمواطنين غرر بهم مقابل المال او بالتجنيد الأعمى خدمة لأهداف صهيونية ما عادت خافية على أحد.
والمتتبع لهذه الأهداف يدرك حجم الخطر المحدق بكل الدول العربية اذا قررت دوائر معادية ان تستهدف اي دولة لتكون محط مؤامرتها المعدة باشراف خبرات عالمية متخصصة فهي حرب من كل الاتجاهات وبكل انواع الاسلحة وعبر مستويات مختلفة من الفكر المتعدد الاتجاهات والمتناسب حسب الطلب وبما يتفق وميولات الشعوب وايماناتها العقائدية.
الاعترافات التي تبثها الفضائيات السورية العربية لفئات ضلت الطريق وغرر بها تؤكد مدى عميان البصر والبصيرة والارتهان للأهداف الخارجية والأجندات المشبوهة والتي تدخل من باب الفتاوى احيانا على بعض الشباب المتحمس والفارغ من محتويات الانسانية الحضارية المستمدة اصلا من فكر الاسلام النير الذي يحرم القتل تفريق الامة وهدم المنجزات بعيدا عن الأسلوب الدعوي الشرعي المستمد من دستور المسلمين بالدعوة الى الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن.
من يشاهد شلايا الخارجين عن القانون وهم يعترفون ويصفون افعالهم وما يقومون به من تمثيل بالجثث او استهداف النساء لاختطافهن او أخذهن سبايا كما ورد في اعتراف احدهم تم تجنيده في دولة عربية اخرى من قبل تابع لتنظيم القاعدة ومده بالمال والسلاح مبررا أن من جنده يملك قدرة فائقة على الاقناع والمجند المعترف يحمل شهادة البكالوريوس في الشريعة مع الاسف الشديد.
دولنا العربية مدعوة لعدم الاستكانة والنوم في سبات وهي تحسب نفسها بمنأى عن هذا الخطر او تعتقد انها اقوى من الارهاب فمن يعتقد ذلك فهو واهم ومن يعتقد ان مقتل بن لادن اغلق الباب فهو واهم لأن الارهاب قد تمارسه دول ويكون مدعوما من دول عظمى وزعماء دول ورموز تبحث لها عن مكان هنا او هناك وتملك كل الادوات والمليارات ولأهداف بعيدة المدى. الم نتعلم من السابقين العوام الذين قالوا ان السياسة لا دين لها؟.
المتتبع لمجريات الحرب الاعلامية التي تستعر الآن في معظم انحاء دنيا العروبة تنبئ عن مستقبل ضبابي والدولة التي تملك رؤية واضحة ولديها اجهزة ساهرة وقوى امنية امينة ومجموعة من المستشارين الاعلاميين لا الهواة والدخلاء على الاعلام الذين ليسوا ابناء كار وانما تقلدوها مناصب فخرية ولاعتبارات وظيفية فلربما تستطيع ان توجه دفة المجتمع نحو شاطئ الامان بالتوعية الجماهيرية وتعرية الأفكار التي تهب من الخارج وتستوطن العقول والمنابر والقلوب وان تساعد في ايجاد حلول او بدائل حلول لقضايا الشباب العاطل عن العمل والمهيأ لتلقي اية افكار تخدم وقت فراغه وفراغ فكره التائه والمنجذب كثيرا والمنبهر بالغير دون تدقيق او تمحيص او حتى ايمان بل تقليدا اعمى او لمجرد اثبات الذات او تغيير النمط الممل الذي يعيشه في مجتمع مستهلك يكثر فيه الفساد والاعتداء على المال العام دون رادع يزرع في النفس شيئا من الخوف او الوجل من ارتكاب الخطأ.
على الدول ان تعزز اعلامها مقابل هذه الهجمة الشرسة التي لا تبقي ولا تذر وتستخدم كل ما هو متاح وغير متاح وبذرائع مختلفة من ابسطها حقوق الانسان وتغيير الانظمة في توافق عجيب لا يمكن ان يكون خاضعا للصدفة بين اطماع استعمارية وشهية عند البعض الآخر. فالتقاء الرغبتين الاستعمارية بأشكالها والوانها واهدافها وغاياتها ووسائلها ولبوسها مع الارهابية ذات الاهداف والغايات المعروفة هذا الالتقاء يدعو الى التمعن والتفكير والانتباه فلعله هناك التقاء في ذات الاتجاه وان لم يكن معلنا بل التقاء في الغاية والوسيلة وهذا ليس بعيدا على احد ويصيب اي احد ويمكن لأي احد ان يكون الهدف التالي!.
/عن الدستور   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق