شـــريط إهداآت

شـــريط إهداآت

الاثنين، 25 أبريل 2011

المذيعون الأردنيون



المذيعون الاردنيون هم سدنة الحرف وحراس الكلمة الوطنية وهم الذين دافعوا عن الوطن في كل المراحل وغرسوا في المواطن حس المواطنة الحقة ودفعوا بمشاعر الناس نحو العمل والبناء. 

وهم الذين يرسمون البسمة على الشفاه ويستثمرون الوقت ثقافة ومعرفة وترويحا عن النفس وهم وما زالوا يحافظون على المبدأ والوطن غاية غاياتهم والمصلحة العامة اسمى اهدافهم . لا ولاء لهم الا للوطن ولا التفاف الا حول القائد . والمذيعون الاردنيون وعلى مدى عمر الدولة الفتية ما انحازوا ولا تواطئوا ولا باعوا ذمة ولا ضميرا وظلوا دائما على ذات النهج والوفاء للوطن والقيادة . وما نالوا يوما سوى بضع كلمات الاستحسان والثناء الذي لا يغني ولا يسمن ولا يقي عثرات الزمان وتغول الظروف ولا لا يؤمن مقعدا جامعيا ولا يؤوي متقاعدا افنى عمره بالعمل الإعلامي منافحا عن حمى الوطن بالكلمة وما تنبه على القطار الا وقد وقف عند محطة النهاية ( التقاعد ) فما وجد سوى الذكريات وكلمات وامنيات وبضع تعاطفات ومواجهة مع الظروف المعيشية القاسية في ظل راتب تقاعدي متواضع او اقل من متواضع. 
وكم كنت اتمنى وعلى مدى 33 عاما من العمل كمذيع ان ارى شارعا ما قد سمي باسم اي من هذا الجيل المميز بعطائه او ممن ترجل من فرسانهم ممن افنوا العمر في مهنة اعتمدت الدقة والاحساس والخطورة والموقف والرأي والحذر والتخوف وكل المشاعر التي تحيط بمهنة انسانية ولكنها محاطة دائما بحقل من الالغام فلا تجاوز فيها ولا خطأ ولا ارتجال ولا تشدق والضمير فيها سيد الموقف فالكلمة اذا اطلقت لا تعود ولا امكانية لتصحيحها تماما كالطلقة التي تخرج من البندقية لاتعود ابدا. 
فأين نحن من تكريم الراحلين مثل عصام حماد وفاطمة البديري او جبر حجات او سحوم المومني او ابراهيم الذهبي او محمد امين او عائشة التيجاني او علي غرايبه او محمد الخشمان او غازي زعبلاوي وغيرهم كثير ومن اسماء لمعت في سماء العروبة باسم الاردن وجابت الفضاءات تحمل الصوت الاردني ولكنها طواها النسيان بمجرد ذهابهم . وهل سأل سائل عن جودت مرقه او منير جدعون او عصام زعبلاوي او فريال زمخشري او بتول عباسي او ايمان جاسر وغيرهم مئات ابتلعتهم الذاكرة وضاعوا في غياهب الزمن وما انتبه احد لهم ولا تم تكريمهم ولا استعان بهم احد في لجنة او مجلس ادارة او حلقة علمية او برنامج وطني ولا في مستشارية هنا او هناك بال همشوا تهميشا قاسيا وافردت المناصب لغيرهم وهم المثقفون و الخبراء وعلماء النفس وساسة الخطاب الجماهيري وصناع وقادة الرأي وما تواجدوا في هيئة او اتحاد او رابطة او اي مكان يستوعبهم وكأن البعض يخاف من هالتهم وقدراتهم ومقدرتهم وما يتمتعون به من واسع الثقافة والعلم والدراية فهمشهم. 
والسؤال المشروع الم يأن للذين يملكون محركات التفاعل في مجتمعنا على كل الصعد ان يتذكروا هذه الفئة وان يعطوها شيئا من اهتمامهم او يحاولوا الاستفادة من عميق تجربتهم الناضجة والجاهزة في وقت نحتاج فيه الحكماء والخبراء اكثر من اي اناس آخرين ينالون قسطهم من الرعاية والكفاية والهبات والأعطيات والحوافز والمواقع والوظائف والألقاب بالوراثة




مدير اذاعة الأمن العام

عصام العمري

التاريخ : 26-04-2011


 

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

«سيلفيا» * عصام العمري


«سيلفيا» * عصام العمري

الصباحات مخبوءة دائما «تحت المشاعر وفي الصباح وأنت تستعد للخروج من بيتك تتبادرك كثير من الهواجس والأفكار.

إنْ لجهة ماذا ستلبس أو بمن ستتصبح أو إي طريق ستسلك تفاديا للازدحام.

ولعل أهم ما قد ينتابك وأنت في اللحظة الأخيرة وأثناء الاستعداد للخروج من المنزل بعد أن تتوازن لديك قيم إنسانية لابد منها كالالتزام والحب واحترام الأخر والانتماء والولاء..

ولعل مفهوم وعبارة «المصلحة العامة» تكون حاضرة لكل ذوي الضمائر الحية.. فتطمئن لهذه القيمة التي تستند إليها وتبستم لأنك احتويتها وأدركتها في المصلحة العامة سيدة الموقف في هذا الوقت المتضارب في كل شيء..

تخرج وتمر في الطريق بوجوه الكثير الذين يمثلون حركه الحياة بين «مكشر» وشبه مبتسم وآخر يتصالح مع السيجارة بنهم بالغ وكثير ممن ينسابون اعتياديا» في غمرة اليوم.

وتمضى رحلة الصباح فلا تفيق إلا على ابتسامة «سيلفيا» نشمية السير على دوار الداخلية التي هي في حركة مستمرة وعطاء لا ينتهي وبسرعة بالغة وبحركات مرورية تسهل مرور الناس..

تدرك أن هذا أول عنوان للمصلحة العامة ويترجم فعليا «وعلى ارض الواقع فعلا» واقعا «ملموسا»..

وبعدما تمررك «سيلفيا» تبحث عن معنى آخر للمصلحة العامة فلا تجد إلا القليل وتتمنى أن تمر بك صور أخرى ومواقف متفاعلة على ارض الواقع وعلى مدار اليوم تكون حبلى بالمصلحة العامه وتترجم هذا المعنى.. أملا وربما أكثر من ذالك.



مدير اذاعة الأمن العام
عصام العمري
التاريخ : 30-03-2011