شـــريط إهداآت

شـــريط إهداآت

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

إدارة خاصة لخدمات المصطافين




بقلم : عصام العمري
نقترب من بدء موسم الاصطياف وما هي إلا أسابيع قليلة وتبدأ العطلة الصيفية في دول الجوار الخليجية وتنطلق موجات المواطنين القادمين للمملكة عبر المنافذ الحدودية البرية الشرقية والجنوبية وكذلك الأردنيين المغتربين الذين يقضون إجازتهم في ربوع الوطن بين أهاليهم وكذلك تنشط السياحة العربية من فلسطين وخاصة فلسطينيي 48 الذين يجدون في عمّان متنفسا لهم وفرصة للتسوق والاستمتاع بالأجواء الحميمية والأخوية بين أهلهم وذويهم وربما فرصة التمتع بمهرجانات الأردن الفنية المتاحة لهم.
والسؤال المطروح هل استفدنا من تجارب السنوات الماضية في التعاطي مع هذا الموضوع بشكل يضمن النجاح للموسم القادم 2011 وطبعا الإجابة لدى القطاع الخاص معروفة وكل يغنّي على ليلاه والمقياس هو حجم الأرباح التي ستحقق خلال الموسم بغض النظر عن مصلحة الوطن العليا وسمعته لا سيما ونحن على أبواب بدء المباحثات للدخول لمجلس التعاون الخليجي وسينعكس رأي ألمواطن المصطاف بالتأكيد على صاحب القرار في حينه، وسيكون من المهمّ لنا رأي ايجابي يبديه شقيق زارنا وأمضى الصيف لدينا مستمتعا بأجوائنا اللطيفة والمعاملة الرقيقة التي قوبل بها.
فهل أعددنا أنفسنا لاستقبال أهلنا من دول الخليج وهم سيفضلون قضاء صيفهم عندنا نظرا لظروف المنطقة العربية ؟ أم سنتركهم ككل عام ومثل السنوات السابقة نهبا لذوي النفوس المريضة والتجار و"الكمسيونجية" والنصابين والمستغلين وبالتالي " يطفشونهم " ككل عام ويحرّموا العودة إلينا ؟؟
هل سنعد لهم برامج مأمونة ومريحة وتليق بهم وبأشراف حكومي تبدأ من الحدود البرية والمطارات ولغاية الفندق أو الشقق الفندقية أو الشقق المفروشة ؟ لاسيما ونحن نملك أكثر من جهة حكومية تعنى بالقطاع السياحي بالإضافة لإدارة الشرطة السياحية ؟
هل ستخصص الحكومة ووزارة السياحة جهازا خاصا لإدارة خدمات المصطافين بالتعاون مع الشرطة السياحية مثلا ! حماية للمصطافين من تغول الطامعين واستغلال المستغلين وعدم ترك الأمر على الغارب كما هو لغاية الآن ؟!!
لن يكون صعبا أن تتخذ هذه الخطوة ولن تكلف الحكومة أي كلفة زائدة إن هي أوجدت هذه الإدارة فقط للموسم ومن موظفين تنتدبهم من وزارات مختلفة للعمل ضمن إطار هيكلي وظيفي منوّع وبكفاءات متعددة وحسب الحاجة تماما كما تفعل المملكة العربية السعودية في موسم الحج مع مراعاة الفرق في الحجم والكمّ وعدد القادمين طبعا !
’تحسن الحكومة صنعا إن هي فكرت بالمصطافين بدءا من الترويج للأردن ومرورا بمساعدتهم وتأمينهم لقضاء أوقات طيبة بيننا بعيدا عن الاستغلال والتنغيص وتحقيقا للخطوة الكبرى على اعتبار أن السياحة ربما تصبح صناعتنا الناجحة إن نحن أحسنّا استغلالها وعملنا بحكمة على مقاربتها ووضعها على رأس الأولويات تمشيا مع الرؤى الملكية السامية وباستمرار حيال هذا القطاع .
/عن الدستور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق