شـــريط إهداآت

شـــريط إهداآت

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

مؤسسات قياس الرأي..




بقلم : عصام العمري
مؤسسات قياس الأداء هي مؤسسات عالمية غالبا ولها فروع إقليمية ومحلية وتشبه إلى حد ما مراكز الدراسات ألاستراتيجية التي تعنى بقياس الرأي والأداء الحكومي أو ما يتعلق بالسياسات الحكومية ألاقتصادية والاجتماعية وهي تختلف عن المؤسسات التي أشرت إليها بالبداية وهي التي تعتمدها المؤسسات الكبرى والشركات على اختلاف أنواعها عندما تعتمد في خططها الإعلامية والإعلانية وأساليبها الدعائية والتسويقية الترتيب الذي تنتهي إليه دراسات وتحليلات مؤسسات قياس الأداء وحسب سلّم الأكثر شهرة والأوسع انتشارا لوسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة ويطال أيضا شركات الدعاية والإعلان وكل وسائل الاتصال الاجتماعي.
تعتمد الشركات الكبرى وحتى المتوسطة نتائجها في توزيع مخصصاتها على الأفضل والأكثر انتشارا والأكثر ثقــة وتميزا ! ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هو مدى المصداقية الذي يمكن أن تتحلى به هذه المؤسسات وهي قليلة جدا أو تكاد تكون منفردة ؟! وهل يتم ترتيب سلّم الأفضليات في زوايا مظلمة أو أركان معتمة تصم آذانها وتغمض عيونها وتحصر عملية القياس بعينة واحدة يتيمة وضمن إطار برجوازي محدد أم تتناول في عيّناتها المختارة والعشوائية نخبا من مختلف فئات المجتمع بغض النظر عن المناطقية أو المستويات المعيشية ؟ وهل تؤخذ العينات من الشوارع أو المولات أو سؤال الناس في أماكن أعمالهم وسكناهم أم من خلال اختيارات محددة و مؤطرة بشكل يخدم بعض المنتفعين الدافعين بكرم زائد لهذه المؤسسات غير المنطقية في كثير من نتائجها المعلنة وغير المعلنة والتي تجاري كثيرا البعض على حساب بعض آخر وتتملق وتحابي وتجامل في نتائج أبحاثها وتدفع إلى المقدمة من يدفع أكثر طبعا !!!
ومع غياب أية جهة رقابية على هذه المؤسسات لتقييم عملياتها وقياس مدى جاهزيتها وحياديتها وهي الأهم ومدى مطابقتها للمعايير الدولية في القياس وإن كانت نتائجها فعلا واقعية وصادقة لأن ثمة مسألة مهمة ترتبط بهذا الأمر ومبالغ طائلة تدخل باب الدعاية والإعلان تتجه مع اتجاه محددات الأولوية والأفضلية التي تحددها هذه المؤسسات وثمة تفاهمات وبوادر اتفاقات تتم في الخفاء بين الاستشاريين والمقيمين والمعلنين والمعنيين والوسطاء وثمة "كمسيونات" كثيرة تتأرجح ما بين هؤلاء وأولئك والخاسر الوحيد هو المساهم الذي يسلّم ذقنه لإدارات تسلّم هي بدورها ذقنها لاستشاريين " مرتبينها ع الآخر" وكله بيلعب على كله !!!!
كل الشركات الكبرى والمؤسسات الضخمة والتي تمتلك خبرات واسعة في مجال العلاقات العامة والإعلان ولديها جيوش من الموظفين المؤهلين لما لا يكون لديها أقسام القياس الخاصة بها فهي أقدر على تقدير مصلحتها وليس صعبا استحداث هذا النوع من الأقسام التي توفر كثيرا من المال والجهد والوقت في ظل ثورة الاتصالات الكبرى والمستمرة يوميا بالجديد في مجال الاتصال وتحديد العينات وتوجيه الاستفسارات وجمع البينات والعينات والخروج بنتائج حقيقية غير مشوبة بأية شبهة ولا خاضعة لمعايير الصحبة أو الأفضل اللي بيدفع أكثر!!!!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق