شـــريط إهداآت

شـــريط إهداآت

السبت، 11 يونيو 2011

إذ اكتحلت العيون برؤية القائد

إذ اكتحلت العيون برؤية القائد 





بقلم : عصام العمري 
في خطوة غير مسبوقة وفي صورة نادرة الحدوث، كان المليك المفدى امس مع الأهل والعشيرة على ميعاد، فكان اللقاء وتلاقت العيون بالعيون وتلامست الأكف بالأكف وتبودلت الابتسامات بين الملك الإنسان والشعب الوفي ونسج الاردنيون لوحة مضيئة من التلاحم وكان الاردنيون على مصطلح الثقة وتبادل المحبة وتداول الولاء في نهج متجدد من الحكم الرشيد ورسم الملك للعالم أجمع صورة مضيئة واضحة للعلاقة ما بين القيادة والشعب وأطّرها بنسيج الثقة المطلقة ومن عبق التاريخ يستمد قوة النهضة الى فوح الاستقلال وكرامة الجيش.
فهل بعد هذا المشهد النادر وبعد هذه المسيرة المليونية وهذا الولاء المطلق من كل الاردنيين على اختلاف منابتهم ومشاربهم واصولهم وفكرهم وعقائدهم فهل بعد هذا المشهد وهذا الحدث أي قول.
والمشككون والمرجفون والمزاودون، هل ظل لهم رأي أو قول بعد هذا الذي رأيناه، هل سيسمع لهم صوت أو نعيق أو تخاذل بعدما جسد الملك ووثق العلاقة باللقاء العفوي وبمطلق الثقة.
فهنيئا لنا بالملك وهنيئا للملك بالشعب وبوركت اللحظة التاريخية إذ كان الملك مع الشعب الوفي وكان الشعب معه بكل المشاعر الصادقة والوفاء للرسالة والفخار به.
هي معادلة توافقية لا تحدث إلا هنا على هذه الارض المضمخة بدماء الشهداء والمباركة بطيف النبي الأعظم لما مرّ من فوقها يسري به جبريل فألقى عليها السلام وتباركت بالحولية لبيت الله المقدس وهي جيرة الخير للمدينة سيدة المدائن وزهرة الخير «القدس الشريف».
امس، خرج الجميع بتوافقية شعبية وجمالية نادرة وعزز الاردنيون إيمانهم بالقائد وما هذا الالتفاف حوله إلا تعبير واضح ورسالة لا لبس فيها لكل العالم أن ثمة شعبا هنا يعشق الوطن ويؤمن بالهاشميين ويدين بالوفاء والانتماء والولاء للعرش الغالي.
أما أنت ايها الملك الرائع، فإننا نقرؤك في كلمات الشعر أبياتا ونسمعك اغنية ونحس بك تلملم الشعث وتكفكف الدمع وتبني للوطن صروحا وتمد آفاقا من اشراقات المستقبل بالتفاؤل والامل.
سيدنا.. حقا.. عدلت فأصلحت فأمنت فظهرت بين أهلك وسرت بينهم آمنا مطمئنا. فسلام من الله عليك ورحمة منه وبركات.
/عن الدستور


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق